الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

إلى ذاك الحاكم الذي لا يحبه أحد

إلى ذاك الحاكم .. الذي لايحبه أحد

البداية:
وإنك مللتهم وملُّوك .. كرهتهم وكرهوك .. فلا أنت عادل ولا هم راضون .. فإلى متى !

متن:
يُفيقون من كابوس ليلهم الطويل ويهرعون إلى "تلفازهم" الكذوب .. علّهم لذاك الخبر يستمعون والذي فيه تنكس أعلام "العزبة" التي باتت "خرابة" وتُرفع به أعلام أفراحهم وبينهم يتباركون فلاهو منصفهم ولاهم على التغيير يستطيعون ؛الذي ضاعت على بلاطه كراماتهم وأجيج حناجرهم ولكن فرعون أبى واستكبر "إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ"

على قائمة الانتظار يصبر الشعب "السوري" المنكوب .. يقول لصاحبه "عزرائيل" تأخر كثيرًا فيرد عليه بخشوع "أيحسب أن لن يقدر عليه أحد" .. وبشار يسمعهم ولاينصت وينظر ولايبصر ، يُجالسه وزيره "المعلم" الذي لايملك من أمره سوى ربطة عنقه ولون "بنطاله" الذي له جيوب ذات مقاييس خاصة تتسع للصدقات والسرقات والنهب والعطايا كمثواه بالآخرة كلما التهم المناقصات يسأل "هل من مزيد" فنعم الجليس وسوء المصير.
وعلى عرشه الزائل يجلس بكبرياء الخلود وبعد تصفيته لخصومه وشعبه يصرخ "لمن الملك اليوم" فيرد الشعب المنكوب بكرامته المهدورة "لله رب العالمين" فيزداد بطشًا ويزدادون صبرًا "إن الله مع الصابرين"

تمنيت لو أجلس معه .. ألقي عليه التحية وبعد حين اسأل:
إلى متى تضمر لهم الشر وتُسلط عليهم شياطينك وتصب عليهم ظلمك فمالدنيا إلا متاعٌ إلى حين .. وقبل أن يُجيب أهمس بأُذنه .. بعتهم لأنهم طالبوا بحقوقهم وشياطينك باعوك واشتروا مصالحهم "فلا إنت اللي دست الثرى ولا إنت اللي طلت الثريا" و "تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ"
واليوم لاندم ينفع ولاعذر يجدي فتلك القلوب التي هتفت باسمك يومًا حَرقْت فيها محاصيل المحبة فماعادت قابلة للحرث ومن يعضل أبنائه يعقّون به ولو كانوا للقرآن حافظين فتلك قوانين الحياة وموازينها "وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" .. فذاك البلد ماعاد البلد الأمين وتلك القرية باتت خاوية على عروشها مُكرمةً للفاسدين فما أعظم عزاءنا في شعبنا السوري وما أشد كرهنا للظالم والفاسدين.

فاصلة،
أضيق لاشفت الرخوم تصلي
ما ودي إنهم يدخلون الجنّة ..!

 يُصلي وشياطينه يُكبّرون من حوله مع أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولافاحشة أكبر من ظلم الشعب ولامنكر أعظم من هدر كرامتهم وقتلهم لأنهم قالوا كلمة الحق فكان ثمن ذلك عرضهم وحريتهم .. وشرفهم
والمضحك المبكي نزاهة زبانيته آكلي مال السحت وسارقي ثروات المؤمنين وقاتلي الأبرياء وكلامهم عن الأخلاق والإخلاص فكل
 سارق يتحدث عن الأمانة وهو "مرمغ" لحيته في أموال الناس .. حاله كحال الراقصة التي تتحدث عن فوائد الصيام ومآثره وبخلق رفيع تنطق "أنا مابرئصشي برمضان"
هي عرّت مفاتنها للعامة
وهم نهبوا الأموال العامة
لكنها أكثر شرفًا منهم فهي اعتدت على حرمات نفسها وهم استحلوا حرمات الآخرين وهو يراهم وينصحهم بالعدل والمساواة بتقسيم السرقات بينهم فما أعدلك وما أعقلك.

مخرج:
آن الأوان ياصاحب العرش العظيم أن تُعيد حساباتك وترتيب أوراقك وتُصلح ما أفسدته أنت وشركائك من بقوا معك ومن باعوك وتأكد مهما فعلت لن يغفر لك شعبك المنكوب فمافعلته لم يُذكر بإرم ذات العماد ولا أصحاب الفيل لكن الأهم أن يغفر لك رب العالمين فماعاد عزرائيل بعيد المنال وتذكر "يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ۖ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ" .. فعذرًا .. حان وقت الرحيل

إضاءة:
مهما عانى الشعب السوري "المنكوب" فإن النصر قادم "إن مع العسر يسرا" فصبرًا والله المستعان

آخر السطر:
ومن لايخاوي جناب العز يافهيد .. يموت موتة أهل الردى والرخوم

دويع العجمي
@dhalajmy

هناك 3 تعليقات: