الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

ورد في قاموس العجمي

ورد في قاموس العجمي

البداية:
"في قاموس حياتك اصنع تلك المعاني التي تتوافق مع قناعاتك"

-أعيش في عزلة أحيانًا بسبب رفضي لتلك النصوص الجامدة التي جاءت كمسلّمات ولا أجدها تخاطب قناعاتي التي تلفظها بصمت .. في المدرسة كانوا يُعلمونا أن
 "العقل السليم بالجسم السليم"
ولا أعلم من قال لصاحب هذه الجملة المعلبة أن العقل حكرًا على صحيحي البدن ؟!
فكم من "معاق حركيًا" منتج ومبتكر وعقله يتجاوز بكثير أولئك المعافون بأجسادهم ؟!

وما إن تبدي رأيًا بما يقوله "سماحة المفتي" و "شيوخ الدين" إلا وهاجموك المغيبون فكريًا قائلين أن العلماء ورثة الأنبياء ؟!
يحق لي أن اسأل : "ونحن ورثة من؟ .. ببساطة كل نفسٍ بشرية  هم من ورثة الأنبياء وشيخ الدين نصوصه وقابلة للأخذ والرد فالمسائل الخلافية بها سعة ورحمة للأمة دون انتقاص من حق أحد أما الاحترام والوقار فهو مكفول لجميع البشر دون تجزئة
فهل نتكرم بشطب تلك السخافة من عقولنا أولًا ومن مناهجنا الدراسية المليئة بمثيلاتها البائسة !؟

-معاني في قاموسي الخاص:

التجاهل:
ليس صدقة على فقيري الأدب !
بل يكون ضعفًا إن ورد التطاول أمامك فلكل حماقةٍ رد
ويكون كِبْرًا إن رُدّ عليك بالحجة والدليل

التجاهل نعمة لكل الحماقات التي تُقال خلف ظهرك فهي لاتستحق وقوفك .. ويكون حكمة بالترفع عن الرد على الشاتمين بالمثل بل يجب أن يكون ردك بميزانك الذي تقيس عليه كلماتك وثُقل بيانك .. حينها يُعرف الحكيم من الأحمق فالناس تستطيع التفريق بينكما

-الحسد:
شعورك بأنك أحق بالنجاح من ذاك الذي تزعجك خطواته وتعيش بدوامة انجازاته ولاتملك إلا أن تُسيء له وتحقد عليه دون أن تعمل .. فتكتشف أنك في وضع السكون في حين أن ذاك الذي تحقد عليه وتكره نجاحاته يسير للأمام ولايلتفت إليك !

إيّاك والاعتقاد بأن مقارنتك بغيرك تُعطيك الحق بالشعور بأحقيتك بمايملكون فلكل منكم ظروفه وأقداره وامكانياته ولله حكمة في تدبير الأمور .. فتأمل

-الثقافة:
هي ليست برصيد المعرفة لديك .. ولاسعة اطلاعك ومعلوماتك التي تستعرضها من باب الفرجة فقد تجد الكثيرين لايهتمون لما تملك .. حينها ستبدو ساذجًا وحديثك ماهو إلا مضيعة وقت لمن يستمع لك !
الثقافة هي حسن توظيفك لكل ماتملك بالوقت والمكان المناسب وإن تواضعت امكانياتك .. على الأقل سيبدو حديثك مهمًا والآخر منصت لك وليس فقط مستمع وشتّان بين الانصات والاستماع فالأولى تدبر والثانية مجرد .. واجب !


إضاءة:
"اهدم الأصنام في رأسك وحرر عقلك من سجون الآخرين فليس كل مايُقال يؤخذ به"

آخر السطر:
ولازال فهيد تائه بلا لون .. أو معنى ..!!

دويع العجمي
@dhalajmy

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق