السبت، 18 مارس 2017

لم يحن وقتي بعد




البداية

سيأتي الحُلم في مشكاةِ فجرٍ 

وعند الصبح تبتسم الأماني.


متن

حينما تعجز عن تهذيب الضوضاء في محيطك .. لاتُطل التحديق .. فقط أغلق الباب.


كل شيءٍ رائع يأخذ من طاقتك فمابالك بالسيّء والغّث !


مؤخرًا ..

تعلمت كيف أُحافظ على قواي ولا أُبددها، 


بالتريّث مثلا

على القرارات،

على الغضب،

حتى على التفاهات المبعثرة في حياتنا

والتي لاتستوجب الرد،

ذكاء جيد باستعارة تبلد الدمى

حينما لاتعطي رد فعل.


ومن المشاكل التي عجزت عن تجاوزها؛

الفشل بمسايرة من لا أُحب

حتى المواضيع التي لا أهتم لها

يؤسفني الجمود تجاه المتحدثين

لهذا دائمًا أعتذر لنفسي


فأنا أُقر بأني فاشل بالتمثيل،

لازلت كومبارس بممارسة دور المهتم تجاه غير المهم،

للأسف .. هذه الأدوار لا أُجيدها


وعلى صعيدٍ مختلف

ولايمت لأعلاه بصلة


تسألني سائلة:

مثلك توفرت له فرص مهمة لو استغليتها لكنت بمكانٍ أهم،

فلماذا خطواتك بطيئة؟ 

لماذا هذا الركود؟


انتهى سؤالها .. 

هي لاتدري أي صدرٍ أوغرته؟

لاتعلم كم من الوقت أحتاجه لأتجاوز جرح استفهامها؟

وكيف يكون التعليل؟


صديقتي ..

أنا ينقصني الحظ.

تنقصني عصا موسى لألتهم الخيارات الممكنة

ينقصني الدهاء وفراسة الذئاب

لازلت أنتظر أحدهم ليُدير مقبض الباب

رغم إيماني أن الانتظار ثقافة العاجزين


تائه بين "سوف" و "قريبًا"

وإن اجتهدت .. هربت لـ إن غدًا لناظره لقريب؟!


بالحقيقة لا أملك جوابًا للإستفهامات الناقصة؟

لست فيلسوفًا ولا اقرأ كل شيء

انتقي ما اقرأ كما انتقي أصدقائي

حتى الألوان لا أحبها كلها،

إيقاع مزايجيتي مستقر،

روتين أيامي ثابت،

رغم أن الفوضوية من الإبداع

لكني لم أصل لهذا بعد

ولم أنشده

أما النقد فلا أنتظره 

أكذب إن قلت أني ممن يتقبله

جيّده قبل سيّئه


وإن حدث

قلت في نفسي المتوهمة بالكمال:

ماذا يريدون من شخصٍ حشر عقله في قوقعة !

ثم كررت مايقوله الحمقى والتافهين:

لاتُقذف إلا الشجرة المثمرة.


أما في عالمي الصغير

ورحلتي مع الحياة

فقدت الكثير من عناصر العجب

تعلمت اللغات

وعشت بين ثقافاتٍ مختلفة

صنعت رجل الثلج وشكّلت أنفه بجزرة

تسلقت الجبال في مونتانا

وسبحت في أنهارها

دخلت الكنائس

وزرت المعابد

وصاحبت الأديان المختلفة،

عاصرت الشغف بين الجماهير

مع قطعة الجلد المنفوخ

تلك التي تسمى كرة قدم

كل هذا وأنا لم أُكمل الثلاثين بعد

لذلك ليس من السهولة أن تُدهشني حتى يرتفع حاجبي ويصيبني الذهول

ماعدت أكترث بتفاصيل قد تبدو للآخرين مهمة


وربما هذا سبب رضاي بموقعي الساكن

الذي لايتقدم

أو سمّهِ تقاعس إن شئتِ

لافرق .. تتشابه النتيجة رغم اختلاف المفردة


المهم

أني لازلت أنتظر .. لم يحن وقتي بعد.


إضاءة

"ومن النُبل أن تتغافل عمن يجتهد لإخفاء عوزه وحاجته"


آخر السطر

ولاهو كل مطرود ملحوق يافهيد


دويع العجمي

@dhalajmy