الأحد، 31 يناير 2016

مسافات



البداية:
"بين ميلادك ورحيلك مسافة .. أنت من يرسم تفاصيلها"

متن:
ولأن بين الحلم والواقع مسافة ..
فلايكشفها إلا المسير
إما أن يتحول الحلم لنجاح
أو يصدمنا الواقع فنتجرع الألم ..
ومع ذلك لابأس .. مع تجارب الحياة سنُدرك
أننا لانحصل على كل مانريد .. وتكرار الألم جعلنا نعتاده فماعاد مؤلم.

مسافات مؤلمة
بين الصداقة والمعرفة العابرة
حين تتغير تصرفاتك حسب إيقاع البشر في قلبك
وهذا من قواعد الحياة
فليس كل من نصادفه نضعه بقائمة الأصحاب
لكن أصعب مسافة
حين يتبدل موقع الصديق .. ويصبح شخص عابر
تجمعك به الصدف
وتتحدث معه برسمية
بعد أن كان الأقرب إليك
نعتب على الخذلان .. وعلى متغيرات الأحوال
على الكبرياء الذي منعنا من الإعتذار إن اخطأنا
وعلى قبوله إن طُعنا
وعلى أشياء كثيرة ليس لها سبب
لكنه يحدث:
أصحاب .. لقاءات .. ضحكات .. ثم رحيل هادئ
ولأن لاشيء يبقى على حاله .. ابتعدنا

مسافات غريبة
بين القريب والبعيد
بين من يُفترض أن يكون أنت
يفرح بنجاحك
يتمنى استمرارك
ينتشي بالفخر بكل خطواتك
فهو قريب .. ولكن "فيكيدوا لك كيدا"
فلاعجب
فمسافة الحسد غالبًا .. تأتيك من ذي القربى
ولابأس .. فمن ابتلي بحسد القريب عظم ثوابه
والمحزن..
أن يفرح لأجلك الغريب
في حين أن من يلتقي اسمك معه ينتظر زوالك
ولأن الحياة أقصر من أن تقضيها سعيًا لرضى الحاسدين
قطيعتهم رحمة
وهجرهم سعادة
وذنب القطيعة تُكفرّه حسنات المحراب
أعرف أنه لايدخل الجنة قاطع رحم
لكنك يارب تعلم بالنوايا
وتعرف أن وصلهم يحرق السعادة

لذلك لن نجاملهم .. سنحترف إقصاء التعساء من حياتنا
فنحن لسنا إضافة ليس لها تأثير
ولا مجرد حرف يُكتب على استحياء بالهامش
ولأن من جالس التعساء صار منهم .. هجرناهم

مسافات سعيدة
حين تصنع من أبسط الأشياء لحظات ممتعة
حين تُطوّع كل الظروف من أجل أحلامك
حتى تلك التي لاتكتمل
تُنير المساء بقناديل الأمل
وتُشرق مع الصباح بابتسامة يخجل منها الألم
حين تمضي بالحياة وفي يقينك أن كل شيءٍ بقدر
وأن هذا الوقت الحزين سوف يمضي
وأن لا همّ يستحق أن تذبل ملامحك من أجله

ولأن الأمل وقود النجاح .. تفاءل
"فما ظنكم برب العالمين"
يقول ابن مسعود:
"قسمًا بالله ما ظنّ أحدٌ بالله ظنًا إلا أعطاه ما يظن"
فلا تجعل اليأس يعرف لك طريقا

وعندما يوغر صدرك كلام الحاقدين .. احترف التجاهل
"ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون"
ولأن الضيق قرين الكراهية .. ولأنها مشاعر تدمر السعادة
"فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين"

ولأن ليس كل شيء يستحق وقوفك ..
واصل المسير نحو أحلامك
كرر المحاولات .. وانهض بعد كل سقوط
واخلص بالعطاء
"ولتنظر نفس ماقدمت لغد"
أما تلك المخلوقات الكئيبة اتركها لعدالة السماء .. 
فـ "كل نفسٍ بما كسبت رهينة".

إضاءة:
"ويبقى الأمل عكّاز الحياة .. مهما طالت المسافة"

آخر السطر:
بتعيش يافهيد وتعرف إن الناس ماتخلي أحدٍ بحاله .. كبهم منك

دويع العجمي
@dhalajmy

الأحد، 24 يناير 2016

إلى أصدقائي الذين فقدوا بريقهم




البداية:
"يابني لاتقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا"

متن:
ولأنه لايبقى شيء على حاله .. تغيرنا
وليس بالضرورة أن يكون التغيير للأفضل دائمًا..
حتى مع ثورة الإتصالات وعالم التواصل .. الذي جعل العالم كله بـ "هاتف"
اختصر مسافات الجغرافيا بضغطة زر .. 
لكنه زاد المسافة بين القلوب حتى وإن تقاربت الأجساد .. وكل شيءٍ بثمن .. فماذا حدث؟

قهوة الرابعة عصرًا
في المقهى المفضل لدي والذي غالبًا أهرب إليه من ازدحام البشر والأفكار .. جلسوا بقربي
وما إن انتهوا من طلب مايريدون حتى امسك كل منهم بهاتفه وانفصل عن البقية
السكوت يلف المكان وهدوء لقائهم يشبه طاولتهم وكراسيهم .. لانفس !
مضت ساعة ونصف .. انتهوا من قهوتهم بعد أن التقطوا لها أشكالًا متعددة من الصور ثم غادروا ؟

الأمر لايحتاج تجسس فهم أمامي وكأني جليسهم الرابع؟
لم يتحدثوا مع بعضهم بكلمة؟
الكل انشغل بهاتفه متنقلًا بين برامج التواصل قاطعًا كل سبل الإتصال مع من يجالسه
لانقاش ولا كلام ولاحتى قليل من حماقات المراهقة الساخرة التي تشعرنا أننا بشر فالناس أموات مالم يتمازحوا..

غادروا المكان لتفيض قائمة الأسئلة في رأسي الذي لايهدأ 
وتساءلت:
لماذا أتوا جمعًا إذا كانت قلوبهم فرادى؟
ثم لماذا أخذت علاقاتنا هذا الشكل الميت الخالي من الحياة؟
في كل مكان أرى مثيلات هذه الحالة .. حتى حزنت على وضعنا فماعادت لقاءاتنا مبهجة

نلتقي حتى ينشغل كل منا بهاتفه .. 
يسافر بين برامج التواصل متناسيًا الجميع
أحاديثنا قليلة ونقاشاتنا مملة ولقاءاتنا باهتة ؟
حتى أصدقائي فقدوا الكثير من بريقهم .. 

صحيح يجب علينا مسايرة حقيقة وجود العالم الإفتراضي
لكن هذا لايكون على حساب عالمنا الواقعي!
نتحدث مع أشخاص غرباء ونشاركهم لحظاتنا مقابل تهميش أشخاص حقيقيين يُفترض أنهم "أصدقاء" !
وهذا كله بثمن ..

وأنا منهم ولست ببعيد .. 
كنت أشارك الآخرين بكل شيء أحصل عليه أو أنجزه 
حتى الأعمال التي سأقوم بها شاركتهم تفاصيلها
ثم انتبهت أن أشياء كثيرة لاتكتمل ؟
والمشكلة أن الأسباب تافهة وقد تكون معدومة لكن النتيجة واحدة .. حاول مرة أخرى؟
فعدت لأُحيط حياتي ببعض الغموض فليس كل شيء يُقال ولا كل مانملك يُنقل
ولأنه من وصايا النبي ﷺ أن نقضي حوائجنا بالكتمان .. كان ذلك

علمتني تجارب الحياة أن كل ذي نعمةٍ محسود
نحن نتكلف ونبذل مجهود إضافي ليرى الناس روعة  
حياتنا وينبهروا بها .. وكل شيءٍ بثمن 

بدايتها "ولاتقصص رؤياك" وتعليلها "فيكيدوا لك كيدا" ونهايتها "رموه بالجب"  .. 
فما نحن فاعلون؟

في فيلم سينمائي ثبتت مقولة بطلها في مخيلتي حيث قال لصديقه متهكمًا:
"نحن نعمل بوظائف لانرغبها لنشتري أشياء لانريدها لنبهر أشخاص لانحبهم"
وهذا حالنا اليوم .. 
نشتري أشياء غير مهمة .. لنوثقها ونشارك الآخرين بها
ونخرج لأماكن .. روعتها تكمن بنقلها للناس وليس لقيمتها لدينا .. 
فبرامج التواصل باتت وسيلة لنرسل رسائل غير مباشرة للأشخاص والمجتمع .. 
نُشبع جوعنا ونعوض شعورنا بما ينقصنا .. وهذا كله بثمن

باتت بيوتنا مكشوفة .. بعد أن كانت البيوت أسرار
وحياتنا فاقدة للخصوصية .. رغم أن القمر لم يكن ليُضيء لولا جانبه المظلم

نحتاج إعادة تثقيف لمفاهيم استخدام الأشياء ..
فالفوضى التي نعيشها أفقدتنا ذاتنا والشعور بالآخرين 

فاصلة،
تعلم أن يكون لك جانبك الغامض الذي لايصله الضوء ..احتفظ بقليلك بعيدًا عن عيون الناس فليس كل مايُملك يُكشف.
سافر ووثق لنا .. رحلاتك .. وهواياتك .. وشاركنا بها لكن ليس كل شيء يستحق التوثيق ولاكل شيء يُنقل 

وتعلم أن لاتُعظّم عالمك الإفتراضي على حساب عالمك الواقعي فتفقد استمتاعك باللحظة والحدث فلكل شيءٍ وقته

خسارة .. 
أشياء كثيرة أفتقدها في حياتي أتمنى أن تعود..
بساطة الماضي .. أحاديث المساء .. وأصدقائي
وليتها كانت بثمن .. 

إضاءة:
"ليس كل مايعرف يقال ولا كل مايُملك يُكشف"

آخر السطر:
كل شيٍ وله وقته يافهيد .. أزعجتنا بالتصوير

دويع العجمي
@dhalajmy

الجمعة، 15 يناير 2016

البطل لايولد من فراغ





البداية:
"وبطيب الكلمات تصنع عظيم الإنجازات"

متن:
يقول والده:
من بين كل الرياضات التي تابعها لم يهتم سوى بلعبة "التنس" رغم صغر سنّه 

كيف كانت البداية؟
اضطر والده أن يقترض بعض المال ليشتري له مضرب يتدرب به.

وخلال ممارسته للعبة التنس لم يوبخه على أي شيء كان يكسره بالمنزل بل كان يشجعه ويوجهه ليطور إمكانياته ونزولًا عند رغبة هذا الإبن الصغير ذهب به لنادي المدينة ليسجله مع الهواة لممارسة لعبته التي يحب ولكن تم رفض طلبه بسبب نحافة إبنه الشديدة
.
يُكمل والده: 
"لم أتحمل دموع إبني الصغير وهوسه بلعبة التنس وذهبت وسجلّته بأكاديمية خاصة بعد أن بعنا قارب نملكه لرحلات الصيد، المهم أن يستمتع طفلنا بهوايته".

واليوم ذاك الطفل الصغير يتصدر تصنيف لاعبي التنس بعد أن حقق 58 لقبًا.

58 لقب
10 بطولات كبرى
43 فوز متتالي
أصبح بطل قومي لأرقامه القياسية ووضع اسمه على طائرات بلاده تكريمًا له.

نوفاك دجوكوفيتش .. البطل لايولد من فراغ

ومن نوفاك العظيم إلى أسطورة أخرى، أتحدث عن ذاك الطفل الذي وُلد بالأرجنتين لأب يعمل بمصنع وأم عاملة نظافة، أسرة فقيرة وبالكاد تعيش يومها وعندما لاحظوا اهتمام ابنهم بكرة القدم سعوا من اجل تحقيق حلمه وشجعوه وادخروا الأموال من أجل صرفها عليه ودفع رسوم إلتحاقه بأكاديمية كرة القدم الموجودة بمدينة روساريو مسقط رأسه، الكل يتحدث عن ذاك الفتى الموهوب لكن هناك مشكلة فهو يعاني من نقص بهرمونات النمو ولايوجد أي نادي يستطيع التكفل بعلاجه بل وختموا تقريرهم بأن ابنه لن يستطيع لعب كرة القدم بسبب هذا المرض ، راسل والده نادي برشلونة وعرضه عليهم واقترض المال ليطير بإبنه الصغير لأسبانيا وعندما استعرض الفتى مهاراته أصابتهم الدهشة من الطريقة التي يلعب بها وهو بهذا السن، طريقته بالتحكم بالكرة لايمكن وصفها فماكان منهم إلا أن عرضوا على أسرته العيش بأسبانيا وسيوفرون العلاج لإبنهم وسيطورون امكانياته

واليوم ذاك الطفل الذي اقترض والده المال من أجل السفر لأسبانيا؛ هو واحد من أفضل اللاعبين بتاريخ كرة القدم إن لم يكن الأفضل، 
وأفضل لاعب بالعالم لخمس مرات وفاز بالكثير من البطولات التي يحلم بها أي لاعب، لن تجد أي فريق بعالم المستديرة يتمنى مواجهته فالجميع يعلم ماذا يمكن أن يفعل عندما تتهادى الكرة بين قدميه

ليونيل ميسي .. البطل لايولد من فراغ

فاصلة،
التشجيع والاهتمام منذ الصغر يبني أبطال الغد .. 
لا أعلم لماذا نبخل على الآخرين بالمشاعر الطيبة نحو مواهبهم فنحن 
لاندري أي مستقبلٍ تبنيه كلماتنا

مشكلتنا كانت ولازالت أننا نحترف هدم المعنويات، نحن بخلاء جدًا بالإشادة بغيرنا فغالبًا تميزهم يُشعرنا بالنقص لكن الواثقين من أنفسهم يعلمون أنه من النجاح الثناء على الناجح

"وأخي هارون هو أفصح مني"
الإعتراف بمزايا الآخرين من أخلاق الأنبياء 
أما إنكارها فمن صفات الشيطان:
"قال أنا خير منه".

وبالمناسبة ..
هتلر كان رسامًا مرهفًا، مشكلته أنه لم يهتم أحد بموهبته ورموا لوحاته وسخروا منه
فأباد نصف سكان الأرض !!

إضاءة:
"ولأن النجاح معدٍ فمن جالس أصحابه صار منهم"

آخر السطر:
إن ما أسعدت الناس يافهيد بكلامك لاتضرهم .. أكرمهم بسكوتك

دويع العجمي
@dhalajmy

السبت، 9 يناير 2016

نحن لانزرع الشوك





البداية:
"الوقت الذي مضى لايعود .. لكنه قابل للتعويض"

متن:
كنت في العاشرة ..
أيام العيد تسير عقاربها بفرح خلال ساعات الطفولة التي لاتعرف السكون
ولأننا نأكل مانشتهي ونرتدي مايشتهي الناس
حُجِر على ذاك الطفل ماكان أقرانه يفعلون .. 
بسبب عادات وتقاليد الأولين
فنحن جُل همّنا مايقوله الناس .. 
وماذا سيقولون عن طفلٍ ذهب ثاني أيام عيده لمدينة الملاهي !
الموضوع أكبر من أن يفهمه طفل وأصغر من أن يتجاهله الناس .. لكنه قانون "نرتدي مايشتهون".

ثم بلغت الخامسة عشرة ..
كل أفعالي مقيدة بكلام الناس ورغباتهم
ماكنت أتمناه يجب أن توضع أمامه قائمة تبدأ بـ "ماذا سيقولون" وتنتهي بـ "كيف سينظرون"
حتى خسرت الكثير من عفوية المراهقة وجمالها
ومضت برتابة كاملة الملل.

ثم بلغت العشرين ..
وسقف أفكاري بنيته على أساس قانونهم .. فالغاية من هذه الحياة أن نفعل مايحبه الناس
وإن كان الذهاب للتنزه بـ "قميص" و"جينز" يجب أن يكون خلسةً دون أن يلحظ أحد
حتى الجلوس بذاك المقهى الذي أحب .. 
من الضروري أن لايعرف به أحد

فالناس سيقولون:
ماذا يفعل شاب بعمره بالأماكن العامة؟

والناس سيقولون :
لماذا لايقضي وقته في المسجد بدل التسكع بالطرقات

والناس سيقولون:
مالذي يجعله يمكث طويلًا محدقًا بفنجان القهوة وبماذا يفكر؟

والناس سيقولون:
أين أهله .. لماذا لم يربوه على الإستفادة من وقته وحفظ ماله؟

والناس سيقولون:
ياترى .. من ينتظر؟

وقائمة طويلة من الأسئلة الافتراضية التي تُكبل خطاوينا فلانقوى المسير.

ثم بلغت الخامسة والعشرين
بعد أن ذبلت كل أغصان المراهقة ولم تُثمر بشيء ..
لاتجارب كثيرة ولا ذكريات مبعثرة 
وعندما لم أجد ما أخسره .. قررت أن أرتدي ما أحب كما آكل ما أشتهي

من هم الناس ؟
من هم الذين أضعت عمري ساعيًا لإرضائهم؟
وماذا حصدت؟
لماذا علينا أن نعيش حياتنا نلهث من أجل أن ننال إعجابهم؟

لا .. سأعيش حياتي كما أحب
لا كما يحبون

سأرتدي ذاك اللباس الرياضي .. 
وأركب دراجتي الهوائية ..
أجول الطرقات .. أعانق الصباح .. واملأ الحياة بتفاصيل أحبها

سأذهب لمدينة الملاهي لأعيش ماكنت أتمناه في طفولتي
أركض بين ردهاتها .. 
ألعب كل الأشياء وأعيد رسم الذكريات من جديد

الزمن لايعود للوراء .. أعرف ذلك
لكني على يقين أن كل شيء قابل للتعويض
الخسارة الوحيدة هي أن أخسر ذاتي وحياتي
فلايزال هناك متسع لأعيش من جديد

فلا أحد يستحق أن تذبل سعادتي من أجله
ولا أحد يستحق أن أفقد ذاتي لأُرضيه

ورغباتنا في الحياة ليست سيئة للحد الذي تجعل الآخرين ينشغلون بنا!
وإن حدث .. فهؤلاء البشر لايعنونا ولاينبغي لنا مداراتهم
الحياة أقصر بكثير من أن نقضيها سعيًا لرضا الناس

وها أنا قررت أن أعيش بالشكل الذي أريد
أن تحبوني هكذا .. وإلا لستم بأعظم الخسارات

نحن لا نزرع الشوك في طريقكم
ولم نُشوّه وجه سعادتكم بلسعات ألسنتنا
لكم حياتكم .. عيشوها كما تحبون .. 
لن نرجم لحظاتكم بجمرات حقدنا ..
لأن لدينا أشياء أهم ننشغل بها ..

وكما أننا تركناكم تعيشون كما تحبون .. 
أرجوكم .. اتركونا نعيش كما نحب.

إضاءة:
"لاسلامة من الناس وإن قضيت حوائجهم وأعطيتهم مالك"

آخر السطر:
طنش العالم يافهيد وعيش حياتك .. الناس ماتخلي أحد

دويع العجمي
@dhalajmy