السبت، 26 سبتمبر 2015

خدعوني فقالوا

خدعوني فقالوا

البداية:
"وعلم آدم الأسماء كلها"

متن:
خسارة .. ماعاد ذاك القلب الطيب .. طيبا
ضبط المكيال فأعطى كلٌ ومقداره..
واحترف الوقاحة ووقّت انفجارها .. 
 ذاك الذي أحسن تأديب ذاته حتى باتت مجالسته لاتُطاق ..
ترك نفسه السابقة وعاش الـ "أنا" الجديدة والتي ربما لايُحبها .. لكن المؤلم أنها "ناجحة" وبإمتياز
فالمجتمع الذي يحترف ارتداء الأقنعة .. لايُحب الوضوح.

تفاصيل
خدعوني فقالوا "تجاهل الحمقى فأنت بتجاهلك تقتلهم" 
فكان التمادي سيّد الحال ..
احترقت غيضًا وهم يُمطروني بسوء ألفاظهم .. وغرقت صمتًا ولفظت براءتي أنفاسها في بحر وقاحتهم وماكان تجاهلي بقاتلهم بل هم إياي يقتلون..
تجاهلي يرونه ضعفًا وقلة حيلة .. فواقع الحال يقول ذلك .. ولهذا هم يشمتون
ولأن لكل حماقةٍ رد .. ليتناسب اللفظ بالقوة وليختلف بالمقدار 
وعندما كان ذلك .. عادوا أدراجهم .. ولُجمت أفواههم فماعادوا يشتمون

ولأن بالتجاهل حياة .. فهو في كل مايُقال في ظهرك .. لا أمامك وعلى مسمعك .. وكل شيءٍ بمقدار
قليل الوقاحة لايُسكر .. ولديك من الحسنات مايُكفّر سوء صنعتك .. والله بكل شيءٍ بصير

وخدعوني فقالوا "بالهدية تكسب ود حاسدك"
فوجدته يزداد حقدًا وغيضا .. ماسعيت بكسب ود أحدهم إلا بلغته عدا الحاسد فلايُرضيه سوى بؤسي وزوال حالي .. وقد لايرضى
قطيعته أرحم .. وهجرانه بركة 
فلا ود لمن يتمنى فناءك .. ولاعلاج لمن نخر السوس قلبه .. 
ويزداد شقائي كلما كان ذي قربى .. والقسوة على الذات مخرجي الوحيد .. ولأن بقطيعتهم حياة .. غادرت وانقطع السؤال والله غفورٌ رحيم.

وخدعوني فقالوا "عامل الناس كما تحب أن يعاملوك"
وما القلب إلا نبضٌ وشعور .. ليس لي سلطان عليه إن كره

 أحب أن يبسط لي الجميع ابتسامته .. 
يلقوني بود ويصافحوني باحترام .. ولكن مالسبيل في ذلك مع من أكره !
أتجاهله لأني أمل وجوده .. ووالله هو لم يُخطيء ولكنه القلب وموازينه فهناك من لانحبهم رغم أنهم لم يُخطئوا في حقنا .. نظلمهم لأن فرعوننا يصرخ بصوت الجبروت رافضًا وجودهم .. فلانسطيع معاملتهم كما نحب أن نلقى
ولأننا أقصيناهم .. أقصونا
ولا لوم عليهم ولاذنب .. وإنا على حالنا لمحزونون.

وخدعوني فقالوا "ما الحب إلا للحبيب الأولي"
فجاء الحب الثاني ليُلغي الأول .. ثم حضر الثالث ليُقصي الثاني .. حتى أصبحت أسرق النظر على حال الأولي مشفقًا عليه .. ليس لشيء .. سوى لأتذكر ضعفي معه وأسخر من غبائي وأضحك .. حتى بات لاشيء .. فكل قادم ينسخ ماسبق 
وكما يُبطل الماء التيمم .. أبطل سيل "الجديد" قديمهم فنبض الفؤاد وصاح "حي على الصلاة"
وتلك التفاصيل نكتبها للناس لعلهم يفقهون

فاصلة،
ليس كل قول مأثور ينطبق على الجميع .. 
والنصوص الجميلة كالورد المجفف تسر الناظرين .. لكن لاحياة فيها
ليكن لك وردك وبستانك .. تعيش فيه وتحيا ..
تُكرم به كريمهم وتوصد بابه على لئيمهم
تغفر لمن تحب وتغض البصر لتستمر الحياة فقط لأنه قطعة من القلب   
فالرائعون الذين لايُخطئون لاوجود لهم سوى بالكتب والحكايا

إضاءة:
"اعترافك بالفشل سبيلك للنجاح فعش عظيمًا بلاخجل"

آخر السطر:
ومن قال "هاه" يافهيد .. سمع

دويع العجمي
@dhalajmy

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق