الأحد، 22 نوفمبر 2015

النهايات التي لا أُحب


النهايات التي لا أُحب

البداية:
"ويكتب الله من بعض النهايات .. بدايات أجمل"

متن:
تختلف أشكالها ومشاعرنا تجاهها والنتيجة واحدة
كل نهاية للأشياء التي نقوم بها ترتبط بشعور بالحزن وهذا إنصاف للحياة
لأننا يجب أن نحياها بكل الفصول،

ومع ذلك .. فتلك النهايات لا أُريدها،
لا أُحبها 
ولا أتمنى حدوثها لكنها تقع
ومع الوقت عرفت أن قيمة النهايات هو في ما يليها
فوفرت جهودي في إنعاش الأشياء التي تحتضر .. فتعجيل موتها أفضل إن كان كُتب عليها ذلك. 


تلك النهايات التي لاتُحب:
ستجعلك تُعيد النظر بتفاصيل كثيرة تغفلها
عندما تعطي كثيرًا وتصاب بالخذلان
وعندما تمنح الثقة لمن لايستحقها
وعندما تكون ضحية طيبتك وبساطتك .. 
تُقْبِل على من حولك بكل مافيك 
ولايبقَ منك شيئًا لنفسك
تتحدث بعفوية متناسيًا أن للآخرين سوء ظنونهم
تتعامل بمحبة متجاهلًا استغلالية البعض وجحودهم
ومع أول اختبار
يسقط الكثير ولايبقَ إلّا أنت .. والنادرون الذين يستحقون لقب الصديق .. وغالبًا هم أشبه بأولئك الذين نراهم بصفحات القصص والحكايا.

وتلك النهايات التي لاتُحب:
تُعجّل بموت علاقات تحتضر
تُكابر من أجل الإعتراف بنهايتها 
وعندما تفعل .. تسعى دائمًا للتبرير 
يُحزنك ذلك .. 
لكنك لاتعلم أنها بدايات لأشياء جميلة ستحدث 
ليس قراءة بعلم الغيب ولا تحليل لعلوم الأبراج،
هي سنة الحياة وقانونها
فكل راحل ينتهي بقرار أو انشغال أو قدر
يعوضه قادم يشغل مكانه
الوقت والزمن كفيل بصنع ذلك.. 
هذا ماعليك أن تُؤمن به.

وتلك النهايات التي لاتُحب:
هي نقطة آخر السطر في ذيل الصفحة
تجربة خضتها وعشت تفاصيلها .. 
اجتهدت بها لكن هذا يحدث:
تبذل كل شيء .. تُعطي كل شيء .. تفعل كل شيء
وتفشل..
بالدراسة والتخصص والعلاقات والعمل وأيًا كان حقل تجربتك
لاتبكِ على تواضع حصادك
فالحقول التي لاتحتضن بذرك .. غيّرها
ليس بالضرورة أن يكون الخلل فيك
ولا الخطأ منهم
لكن بعض الأشياء لاتقبل التفاعل لعدم انسجام تركيبتها 
ولاتعيد قراءة تجربتك والتنظير بها وجلد ذاتك
فصفحتك امتلأت .. اقلبها وابدأ من جديد .. هذا أفضل

فاصلة،
ليس دائمًا النهايات محزنة
فاليرقة باهتة اللون نهايتها فراشة يانعة
والغيوم الملبدة بالسواد نهايتها أمطار وعافية
وحتى أنت .. نهاية الأشياء المبعثرة في حياتك هي بداية أشياء أخرى أجمل .. وهذا كل شيء.

إضاءة:
وعند بعض النهايات .. ستُدرك أنهم أجمل من بعيد

آخر السطر:
وبعضهم يافهيد من غثاه ودك انه انتهى من زمان

دويع العجمي
@dhalajmy

هناك 7 تعليقات:

  1. كيف يمكن للطالب أن يمتدح نصًّا لمعلمه ،
    " وتلك النهايات التي لاتُحبها:
    هي نقطة آخر السطر في ذيل الصفحة . "
    شكرًا لجمال حرفك 💕

    ردحذف
  2. تعجز الكلمات ان تصف روعة مقالك يادويع ..رائع بكل شئ. شكري وتقديري

    ردحذف
  3. تعجز الكلمات ان تصف روعة مقالك يادويع ..رائع بكل شئ. شكري وتقديري

    ردحذف
  4. ولا اروع ياعريزي
    تحفة ادبية بكل ماتحمل الكلمة من معنى

    ردحذف
  5. من أعظم ما اقرأ تشكر علی هذا الإبداع
    انا مهتمه لما تكتب ♡.

    ردحذف
  6. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  7. الأشياء المبعثرة في حياتك هي بداية أشياء أخرى أجمل .. وهذا كل شيء.
    جميييييل .

    ردحذف