الأحد، 7 ديسمبر 2014

فلّة حْجاج


البداية:
"ومن أشكال العذاب؛ حبٌ من طرفٍ واحد"

متن:
موجعة مشاعر الحب لذاك الذي لايبدالنا ذات الشعور،
تحاول ترويض القلب فيكسرك الواقع
 وهذا أقسى درجات العذاب،
 يعجبك حديثه وتسعد الروح برؤيته،
تبذل المستحيل لكسبه لكنه لايأبه بك
فعالمه مزدحم وقلبه مشغول ونظره أقصر من أن يرى جمال عطائك وليس هذا بخطأ لكنه ميزان القلوب فالحب والإعجاب والوصل من طرف واحد عذاب وألم وإن حاولنا التظاهر بعكس ذلك.

في الحب والعلاقات والصداقات نمر بتجارب قاسية والبدايات دائمًا صعبة
والتظاهر بعدم الاهتمام هو اهتمام
لكننا نُطيّب جراحنا ونحاول ترميم ذاتنا بسبب ذاك الذي لايشعر بنا ولايبادلنا سيل المحبة الذي جرفنا له .. لا بأس فهذا من طبيعة الأشياء ومع الوقت نكسب مرونة التعامل مع أولئك الذي يخطفون القلب من دون أن يعلموا ذلك ونضعهم في أعلى اهتماماتنا فيصدمونا بهوامشهم فنعيش الصراع :
إما بقاءٌ مُهين أو رحيلٌ بشموخ
الأولى صعبة على النفس والثانية مدمية للقلب وعلينا اتخاذ القرار

-وماكل الليالي طيبات وتساهيل
عشتها .. تلك التجربة في صداقات معدودة، بالأولى قررت البقاء فوجدت نفسي شخص سطحي بلا أهمية وعندما قسوت على نفسي ورحلت علمت أن أعظم القرارات هي التي تُتخذ بعقل بعيدًا عن العاطفة فالقلب أعمى والعقل دائمًا يبصر الصواب .. وتبًا للحياة التي لاتتوافق بين العقل والقلب وهما المتسايران الذان لايلتقيان .. اليوم أصبحت مرن أكثر ومن التجارب استطعت بسهولة العبور من هذه العلاقات بسرعة دون ألم وتفكير فتبدو الحياة أجمل.

 فل الحجاج وخل عنك الهواجيس
كلٍ يموت وحاجته ماقضاها

الحياة أقصر بكثير من أن تختصرها بمن لايأبه بك ولايهتم لأمرك، برمج أعصابك وعقلك على فكرة أن قلبك ومشاعرك متغيرة ولاتتوقف على أحد والسعادة قرار قبل أن تكون شعور،
ضخّم مساحة من يحبونك واستمتع بأوقاتك معهم ولاتترك نفسك للفراغ فهو عدو المشاعر وهادم اللذّات وهو من يُعيد شريط الذكريات الحزينة ليفتح باب العذاب فتتألم من جديد، لنخطوها معًا: حياة جديدة وأشخاص رائعون ولحظات جميلة باختصار لنتعلم كيف نستمتع بحياتنا بعيدًا عن مشاعر الحرمان وهذا دواء القلوب.

-قاموس ومشاعر
الخذلان:
هو أن يطعنك شخص غمرته بمحبتك وأعطيته الكثير فكان أول من شمت بسقوطك وأعان عليك حاسدوك.

الكرامة:
أن تؤمن بأن بعض العلاقات يُكتب لها النهاية بدون سبب ولكن عليك أن تتعلم كيف تغادرها وأنت مرفوع الرأس وتذكرهم بخير.

المروءة:
أن لاتشمت بمن تكره .. طبيعي جدًا أن يكون هناك أشخاص لانحبهم ولكن الحب شعور والإحترام مبدأ وعلى هذا نقيس الأمور

عزة النفس:
أن تشتاق لشخص وتحبه جدًا ولكن لاتطلب منه الحب والإهتمام لإن هذه الأشياء إن طُلبت فقدت قيمتها وسقطت.

الأسف:
أن يحبك شخص ويتحين الفرصة لرؤياك ويبذل العناية ليسعدك وأنت لاتبادله ذات الشعور ولكنك تلاطفه لتجبر خاطره وبنفس الوقت لاتود خداعه.

الغرور:
أن تضع نفسك بمكانة أعلى بكثير من قدرها وتتحدث عن فرضيات وصورة لنفسك لاتراها إلا أنت فتبدو أحمق وساذج.

الثقة:
أن تستمتع بإنجازاتك وتتحدث عنها بشموخ فهي أشياء اجتهدت بها وانجزتها ولك حق بالسعادة بها فمن حق نفسك عليك أن تُشعرها بالرضا.

إضاءة:
"تقدير الناس لك يبدأ من تقديرك لذاتك ففاقد الشيء لايُعطيه"

آخر السطر:
الكرم يافهيد ساس كل طيب ولا الردي يبطي محدٍ وقف على بابه

دويع العجمي
@dhalajmy

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق