الاثنين، 4 يونيو 2018

إلى الهاوية

بلوك غشمرة .. إلى الهاوية

البداية
وحده الأحمق يرى بكل ناصح .. حاقد.

متن
ليس لأننا من أعداء النجاح كما يظنون،
ولا نعيش نظرية المؤامرة ولانؤمن بها،

نحن نكتب ماتمليه علينا ضمائرنا الحية،
إحساسنا بمن يشاركوننا هذه الأرض ويعيشون معنا

والقضية كالتالي:
ماذا يعني أن يُقدم عمل يُفترض أنه فنّي بأسلوب سطحي خالٍ من النص والمحتوى؟

محبوك بقليل من التهريج مع أغانٍ ساذجة وتقليد الشعوب بشكل مهين يحمل الكثير من التحقير لِلهجتهم ولونهم وعاداتهم؟
والأدهى والأمر أنه يُقدم على تلفزيون الدولة الرسمي على أنه عمل كوميدي؟

في الوقت الذي تقوم به الكويت بجمع شتات هذا الوطن العربي ولملمة ماتبقى من مسمى وحدة عربية ومساعيها الطيبة بلغت كل هذا الشرق الأوسط وتجاوزته!!

البلام وبعد سنوات من الضياع 
حتى الآن لم يجد الهوية الفنية التي يُعرف بها
أما المَخْرج فهو الهروب مع باب التقليد الغبي الذي يعتقد أنه مُضحك ومسلٍ؟
سنوات طويلة بالمجال الفني ولايزال محشورًا بالصندوق ذاته
أعمال مكررة وتقليد مبتذل والارتجال بالإفيهات دون نص متماسك ولاقضية مطروحة للنقاش.

ولايعلم البلام ومن معه أن أسلوب التذاكي على المشاهد هو أول علامات السقوط.

ومع ثورة برامج التواصل وانفتاح هذا العالم على بعضه لم تعد الرسائل خفية على أحد،
بل نقرأ ردود الفعل مباشرة وبضغطة زر.

غضب من الشعب السوداني على السخرية من لون بشرتهم ولهجتهم وهم الشعب الكريم الفخور بهويته وتقاليده.
وتقديمهم على أنهم شعب كسول وسطحي ومجرد من الثقافة بل والاستمرار على هذا النمط حتى أتت أجيال تظن أنهم كذلك حقًا.

ونتفهم غضبهم
فهم يمرون بوضع إقتصادي وظروف صعبة والنفوس اليوم باتت مشحونة ولاتحمل من المقدرة مايكفي لنزيدها عليهم بتفاهاتنا.

مرورًا بالاستهزاء بالتاريخ اللبناني وفنهم الذي أرّخ أهم حقبة عاشتها البلاد وتقديمهم باستخفاف والسخرية من قل وبساطة حياتهم وحاجتهم.

وصولًا لكيْ الشعب اليمني الذي يعاني مايعانيه من ويلات الحرب والجوع والدمار وتصويرهم بأنهم شعب "يخزن القات" وكل حياتهم هز ورقص !
وكأن لديهم من المقدرة مايكفي لتحمل حماقاتنا دون شعور بالمسؤولية والحس والضمير الإنساني.

في علم الكوميديا؛ التقليد هو آخر درجات الضحك أما الإبتكار فهو أولها.

وماقدمه داوود حسين في فضائيات وداووديات وماتلاها من نسخ مماثلة جاءت تلك الأعمال في توقيتٍ ضيق قبل هذا الانفتاح الذي نشهده اليوم
ولم يكن الوطن العربي يمر بما يمر به الآن

والمعادلة لاتحتاج الكثير من الشرح:
ماكان صالحًا بالأمس انتهت صلاحية استهلاكه اليوم.

والمطلوب إيقاف هذا العمل الساذج والذي جاء بمثابة رش الملح على جراح إخوتنا العرب

ثم محاسبة الرقابة التي سمحت بمثل هذه الأعمال التافهة حتى لايأتي مثيلاتها من بعدها

والختام رسالة إعتذار لمن نالته سهام حماقاتنا فنحن شعب الله المختار والمقدس الذي نتحدث في كل شؤون العالم لكن نغضب حينما يتدخلون في شؤوننا.

أما حسن البلام وعبدالناصر درويش فهما ثنائي دمر نفسه وأضاع هويته والضرب بالميت .. حرام.

لافتة:
 الضحك الذي تبنيه على تعاسة غيرك
ينشر ثقافة الكراهية ويؤججها
ومن لايحترم الآخرين
يفقد توقيرهم
ومن أجل الإنسان فقط
أوقفوا حماقاتكم

إضاءة:
إلا الحماقة أعيت من يداويها

آخر السطر:
مهوب ضروري يافهيد تكلم وأنت ماعندك سالفة

دويع العجمي
@dhalajmy


هناك 3 تعليقات:

  1. بارك الله فيكم يا أخوي دويع العجمي أشهد الله إنك مسحت ما علق في نفوسنا جراء هذا الإسفاف بمقالك الطيب وإن دل إنما يدل على شجاعتك وطيب أصل رجال الكويت النبلاء.
    تقبل احتراماتي واعتذاري نيابة عن شعبي لما اصابكم من رصاص الكلمات الطائشة والتي اتت كرد فعل واستجابة لوقاحة البلام الذي اساء لشعبه قبل السودانيين.
    دمت في أمان الله
    إبراهيم الجدي

    ردحذف
  2. شكرًا لهذا الأسلوب الجميل فهو يدل ان من يكتب هذه الأحرف نال مِن العلم والثقافة والأدب ما نحتاجه اليوم

    انت رائع مثل كلماتك التي طوت هذه الصفحة

    ردحذف
  3. بارك الله لك في عقلك و قلمك فامثالك قليل و الامه بحاجه لأصوات ناضجه عاقله تلملم بها أطرافها مثلك شكرا اخي فنحن في السودان قد صبرنا علي نظره نمطيه لم نفهم من تخدم

    ردحذف