السبت، 9 أبريل 2016

كل عام وأحلامي المؤجلة بخير




البداية:
أحلم كما شئت لكن لاتنسَ أن تعيش الواقع

متن:
الثامن من إبريل
واليوم أنا أفضل
اكتسبت مرونة عدم الاكتراث لهذا التاريخ
هو اليوم الذي صرخت فيه بحثًا عن الحياة
وهو اليوم الذي اجتهد من أجل نسيانه 
فهذا التاريخ يؤلمني .. 
يُخبرني أني بلغت عامًا جديدًا
والأمنيات ذاتها .. تخذلني ولاتتحقق
كتبت ذات مرة:
لا أحتاج لكتابة أحلام جديدة
فهي ذاتها أرسمها كل عام ولا أبلغها
حتى أني أرهقت نفسي بمطاردة السراب
والنهاية معلومة .. لاتحتاج لتفصيل

لكني اليوم أفضل
لأني لم أرفع سقف أحلامي
بل قصصت جنحانها وسجنتها بالواقع
لتحلق بفضاء الممكن وتودع سماء المستحيل
وتلك الأمنيات العظيمة
ركنتها على الرف
لتنفض غبار الوحدة عن نفسها

حتى تلك الأشياء التي سعيت من أجلها ولم تلبِ النداء ..
ماعدت أهتم لها
وغادرت قائمة اهتماماتي مع أول رحلة لاكتشاف اهتمامات جديدة
المهم أني خرجت من ذاك الصندوق الصغير
الذي حشرت به سعادتي

أما شبح إخفاقات من كُنته بالأمس
ماعاد يزورني .. 
كأنه يعلم أني نضجت بما يكفي
وتألمت بما يكفي
للحد الذي ماعدت أتحسر به على شيء
ويا لسخرية القدر

وتلك الأبواب المغلقة التي طرقتها ولم تُفتح
لم أعد أُطيل بها التحديق
بل غيرتها .. وسلكت دروبًا أخرى

وقد علمتني ثقافة الأبواب
أن أبواب الغريب أيسر طرقها
وكم هذا مُحزن ومبكي

نعم أنا اليوم أفضل
على الأقل .. 
تخليت عن تلك الأمنيات الكبيرة
التي لاوجود لها إلا بالحكايا
فلم أعد أحتمل مزيدًا من صفعات الخذلان
التي تخبرني أني فقط أتنفس لأعيش
وأني إضافة زائدة عن الحاجة
وأجلس في عراء الحياة ساخطًا على مجريات القدر

والمضحك
أن الأشياء العظيمة التي انتظرتها
أتت من تلقاء نفسها عندما أهملتها

لهذا ياصديقي .. 
خذها من مشاكس قديم:
الانتظار عبء إضافي على الوقت وموت بطيء للزمن .. فإيّاك أن تنتظر.

إضاءة:
كل عام وأنا وأحلامي وأمنياتي بخير

آخر السطر:
وإن ضاقت الدنيا يافهيد .. عند الله فرج

دويع العجمي
@dhalajmy


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق