البداية:
"وكلٌ مسخرٌ لِما خُلِقَ له"
متن:
إنها سنةٌ جديدة تقف على نافذة الأحلام والأمنيات ولاجديد يُذكر ولكن القديم يُعاد، عامٌ مضى مليءٌ بالخيبات والنجاحات .. وعامٌ قادم نستقبله بالأحلام والتي غالبًا ماتتجاوز قياساتنا ونادرًا ماتصافح الواقع ولكنها الحياة نعوّض بخل عطاءاتها بسذاجة طموحاتنا لنُضمد جراح الحرمان وتلك الأشياء التي لم تكتمل والتي لانقوى على البوح بها لأن أشد الألم نكشك لجراحك فنُخفي ذلك بعدم الإهتمام وأن القادم أحلى وأجمل .. إلى حين.
عامٌ مضى:
خططت فيه لنجاحات رسمتها بالعام الماضي وكتبتها بالعام الذي قبله لأُحققها هذا العام وقد يمضي فأُعيد كتابتها العام القادم ولا أعرف متى أنتهي من تلك القرارات التي تحتاج لعزيمة وإرادة كافية .. وتلك الأفكار المتشابهة التي تختلف أسبابها حسب الحالة المزاجية وكوب القهوة .. وكل عام وأنا وإخفاقاتي وأهدافي بخير.
عامٌ مضى:
كسبت فيه قلوبٌ طيبة وأشخاص رائعون وودعت آخرون ظنُّوا أني سأُعظّم غيابهم وتحرقني الدقائق شوقًا لمُلاقاتهم متناسين أن أمثالي لم يعد الغياب مؤثرًا في حياته لأني ببساطة اعتدت الخذلان .. والغياب لايُزعج من تلذذ بطعم الوحدة برفقة كتابه وقلمه وفوضوية مكتبه، للأسف بت أكثر مرونة بتقبل فكرة رحيلهم بل وأودعهم بابتسامة ولكني حريص على أن لايجدوني حال عودتهم فـ للكرامة شموخ وثقافة الرف التي يرحلون متى يشاؤون ليعودوا ويجدون كل شيءٍ على حاله أرفضها .. فلست من أشيائهم المركونة والتي تنتظر مجيئهم ولأني مؤمن بأن الحياة كالمطار هناك مغادرون وقادمون وعلى هذا تطيب جراح الحنين فعذرًا للغياب.
عامٌ مضى:
فشلت ببلوغ أشياء كثيرة تمنيتها ولكن الجميل أني حافظت على إنسانيتي ورفعت سقفها بمخاطبتي للبشر فلم يعد يهمني أصله وشهادته وجنسيته فالناس بأخلاقهم يتمايزون وبثقافتهم يتحدثون وهذا مايُثقلهم بميزاني وإن كان المجتمع لايزال يعيش مرض النفاق الإجتماعي الذي لفظته منذ سنوات فلم تعد المجاملة في دفتر علاقاتي حتى مع ذوي القربى فمن لايحترم وجودي ويُقدّر ذاتي لا أُعظّم حضوره وأسقطه من قائمة اهتماماتي فتبدو الحياة أجمل بالرائعين الذين يبادلونا الود رغم قساوة القرار إلا أن النتائج عظيمة.
عامٌ مضى:
ولاتزال جدتي تعتقد أن شرب "اللبن" مع السمك يسبب "البرص" لتوبخني قائلة "لاتاكله جعل ياكلك المرض"
رغم أن العلم أثبت عدم صحّة تلك الخرافة وبذات الوقت لانزال نعتقد بأن "السمك" لايؤكل إلا كل يوم جمعة .. والحمدلله رب العالمين.
عامٌ مضى:
سطّرت به قاموسي الخاص الذي يشبهني والذي تعلمته من دروس الأيام التي لاتحابي أحدنا على الآخر ولاتعترف بأسمائنا ومناصب آبائنا .. ومن دروس الأيام تألمت فحزنت وتعلمت .. فكتبت.
-سطور وهوامش وحروف:
نبض:
آمنت بأن كل حب جديد ينسف ماقبله ولايبقى من الماضي إلا ذكريات وبقايا مشاعر نضحك على سذاجتها.
معادلة:
إذا اتفق ثمانية من أصل ثمانية تجمعهم معرفة ورذيلة واحدة وسوء خُلُق على أنك "سيّء" .. فأنت رائع بشهادة لم يقصدوها
نظرية:
لايوجد حقد مفاجئ .. دائمًا هناك فاشل يرى في نجاحاتك نقصه الذي لم يُكمله.
هامش:
التمسك بمن ينشغل عنك .. يؤخر رحيله ولايمنعه.
الغباء:
أن تتساهل بمن يعذرك دومًا، أنت لاتملكه فكثرة الأخطاء تحرق الحب فيمّلك ذاك القلب ويُفضل الرحيل بصمت .. للأبد
السقوط:
أن تجعل من نفسك رد فعل على أقوال وأفعال الآخرين والعظماء هم من يصنعون الواقع ولاينتظرون القوافل تقلهم أينما شاءت
إضاءة:
تقول العرب: أنت حيث تضع نفسك؛ فليُحسن كل منّا موضع "نفسه" ويُجيد تقديرها.
آخر السطر:
راحت سنينك يافهيد وأنت كل يوم تقول: "من بكره ببدا رجيم" .. أبكيك !
دويع العجمي
@dhalajmy
"وكلٌ مسخرٌ لِما خُلِقَ له"
متن:
إنها سنةٌ جديدة تقف على نافذة الأحلام والأمنيات ولاجديد يُذكر ولكن القديم يُعاد، عامٌ مضى مليءٌ بالخيبات والنجاحات .. وعامٌ قادم نستقبله بالأحلام والتي غالبًا ماتتجاوز قياساتنا ونادرًا ماتصافح الواقع ولكنها الحياة نعوّض بخل عطاءاتها بسذاجة طموحاتنا لنُضمد جراح الحرمان وتلك الأشياء التي لم تكتمل والتي لانقوى على البوح بها لأن أشد الألم نكشك لجراحك فنُخفي ذلك بعدم الإهتمام وأن القادم أحلى وأجمل .. إلى حين.
عامٌ مضى:
خططت فيه لنجاحات رسمتها بالعام الماضي وكتبتها بالعام الذي قبله لأُحققها هذا العام وقد يمضي فأُعيد كتابتها العام القادم ولا أعرف متى أنتهي من تلك القرارات التي تحتاج لعزيمة وإرادة كافية .. وتلك الأفكار المتشابهة التي تختلف أسبابها حسب الحالة المزاجية وكوب القهوة .. وكل عام وأنا وإخفاقاتي وأهدافي بخير.
عامٌ مضى:
كسبت فيه قلوبٌ طيبة وأشخاص رائعون وودعت آخرون ظنُّوا أني سأُعظّم غيابهم وتحرقني الدقائق شوقًا لمُلاقاتهم متناسين أن أمثالي لم يعد الغياب مؤثرًا في حياته لأني ببساطة اعتدت الخذلان .. والغياب لايُزعج من تلذذ بطعم الوحدة برفقة كتابه وقلمه وفوضوية مكتبه، للأسف بت أكثر مرونة بتقبل فكرة رحيلهم بل وأودعهم بابتسامة ولكني حريص على أن لايجدوني حال عودتهم فـ للكرامة شموخ وثقافة الرف التي يرحلون متى يشاؤون ليعودوا ويجدون كل شيءٍ على حاله أرفضها .. فلست من أشيائهم المركونة والتي تنتظر مجيئهم ولأني مؤمن بأن الحياة كالمطار هناك مغادرون وقادمون وعلى هذا تطيب جراح الحنين فعذرًا للغياب.
عامٌ مضى:
فشلت ببلوغ أشياء كثيرة تمنيتها ولكن الجميل أني حافظت على إنسانيتي ورفعت سقفها بمخاطبتي للبشر فلم يعد يهمني أصله وشهادته وجنسيته فالناس بأخلاقهم يتمايزون وبثقافتهم يتحدثون وهذا مايُثقلهم بميزاني وإن كان المجتمع لايزال يعيش مرض النفاق الإجتماعي الذي لفظته منذ سنوات فلم تعد المجاملة في دفتر علاقاتي حتى مع ذوي القربى فمن لايحترم وجودي ويُقدّر ذاتي لا أُعظّم حضوره وأسقطه من قائمة اهتماماتي فتبدو الحياة أجمل بالرائعين الذين يبادلونا الود رغم قساوة القرار إلا أن النتائج عظيمة.
عامٌ مضى:
ولاتزال جدتي تعتقد أن شرب "اللبن" مع السمك يسبب "البرص" لتوبخني قائلة "لاتاكله جعل ياكلك المرض"
رغم أن العلم أثبت عدم صحّة تلك الخرافة وبذات الوقت لانزال نعتقد بأن "السمك" لايؤكل إلا كل يوم جمعة .. والحمدلله رب العالمين.
عامٌ مضى:
سطّرت به قاموسي الخاص الذي يشبهني والذي تعلمته من دروس الأيام التي لاتحابي أحدنا على الآخر ولاتعترف بأسمائنا ومناصب آبائنا .. ومن دروس الأيام تألمت فحزنت وتعلمت .. فكتبت.
-سطور وهوامش وحروف:
نبض:
آمنت بأن كل حب جديد ينسف ماقبله ولايبقى من الماضي إلا ذكريات وبقايا مشاعر نضحك على سذاجتها.
معادلة:
إذا اتفق ثمانية من أصل ثمانية تجمعهم معرفة ورذيلة واحدة وسوء خُلُق على أنك "سيّء" .. فأنت رائع بشهادة لم يقصدوها
نظرية:
لايوجد حقد مفاجئ .. دائمًا هناك فاشل يرى في نجاحاتك نقصه الذي لم يُكمله.
هامش:
التمسك بمن ينشغل عنك .. يؤخر رحيله ولايمنعه.
الغباء:
أن تتساهل بمن يعذرك دومًا، أنت لاتملكه فكثرة الأخطاء تحرق الحب فيمّلك ذاك القلب ويُفضل الرحيل بصمت .. للأبد
السقوط:
أن تجعل من نفسك رد فعل على أقوال وأفعال الآخرين والعظماء هم من يصنعون الواقع ولاينتظرون القوافل تقلهم أينما شاءت
إضاءة:
تقول العرب: أنت حيث تضع نفسك؛ فليُحسن كل منّا موضع "نفسه" ويُجيد تقديرها.
آخر السطر:
راحت سنينك يافهيد وأنت كل يوم تقول: "من بكره ببدا رجيم" .. أبكيك !
دويع العجمي
@dhalajmy